انا وزوجتى والانتر نت !!!!!!!!!!!!

أنا .. وزوجتي .. والإنترنت

انا وزوجتى والانتر نت !!!!!!!!!!!! Manartsouria.com-3704985beb

دائماً مايقع الزوج في حيرة وحرج أمام زوجته والإنترنت ، هذا العدو الأكبر للزوجة ، حتى ولو كان استخدام الزوج للشبكة العنكبوتية فيه من التقيد ، وعدم تجاوز الحدود ، والتحفظ على أخلاقياته ، مع عدم الركض خلف المغريات التي تظهر خلف الشاشة العنكبوتية ، هذا لا يهم الزوجة ، فالأهم لديها أن هذا العدو سلب وقت زوجها الذي هو ملكاً لها ، فكثيراً ماتشكو الزوجات من انشغال أزواجهن في الغوص في بحور الإنترنت على حساب الزوجة والأبناء ، حتى أن البعض من الزوجات ينظرن إلى الشبكة العنكبوتية على أنها الزوجة الثانية ( الضرة ) فهي لم تكن على الحسبان ، خاصة إذا كانت هذه الزوجة تحيطها الأنانية وحب الذات من جميع الجهات ، وهذا لا ينطبق بحق الكثير من الأزواج والزوجات ، فهناك من الأزواج والزوجات الذين اتخذوا من الإنترنت وسيلة للتواصل بينهم لتعكس مدى النظرة السائبة في عقول الكثير ، ولتزداد من ترابط حبل المحبة بينهم ، فالإنترنت ليس فقط سلوكاً فردياً ، بل أصبح سلوكاً اجتماعياً ، إذ يقوما الزوجان معاً بتلك المهمة ويتبادلان فيه الرأي ، والحوار ، وتبادل الأفكار ، بحيث يكون هناك تعاون متبادل بين الطرفين فكما يقال : ( يضرب عصفورين بحجر ) فنشاهد الزوج يبحر بسفينته مع بحور الإنترنت ، وفي الوقت نفسه تشاركه الزوجة قيادة سفينته للوصول إلى شواطئ الاطمئنان ، فهناك من الزوجات التي تتميز بالحكمة في كيفية كسب الزوج خاصة فيما يتعلق بهواية الإنترنت ، وهناك من الزوجات من تضع زوجها في حرج مع نفسه بين هوايته المفضلة ، وبين زوجته المحبوبة ، مما يضطر في بعض الأحيان للخروج من المنزل للتعايش مع معشوقته الشبكة العنكبوتية ليس خوفاً من الزوجة ، ولكن حرصاً منه للحفاظ على مشاعرها رغم أن ذلك ليس هو الحل المناسب لمثل هذه المشاكل ، ولكن وللأسف بعض الزوجات تضع الزوج في متاهات أمام هوايته المفضلة ، رغم أنها تثق في أخلاقياته ، ولا تشك يوماً من الأيام أن هناك من يسلب منها قلبه ، ولكن يبقى الانترنت هو العدو الأول للزوجة ، رغم أن هناك من الأزواج من يضع ميزان العدل بين هواياته المفضلة وأعماله الشخصية ، وبين أسرته وحبيبته الزوجة ، وقد يضع الأسرة في المقام الأول ، بل ويلتزم بكل واجباته أمام بيته وأسرته دون تقصير منه ، ولكن تبقى الزوجة الأنانية التي لا تفكر إلا في نفسها ، ولا تنتظر أن تشاهد لحظة من حياة زوجها تضيع أمام الإنترنت مهما كان استخدام الزوج لهذه الشبكة العنكبوتية سواء كان الاستخدام في الخير أو في الشر ، وهذا ليس دفاعاً عن أبناء جنسي من أبناء آدم رغم أن هناك البعض من الأزواج الذين يسيئون لأنفسهم ، ويهدموا أخلاقهم في الغوص في بحار الإنترنت ، ليغرقوا في أعماق بحار الشبكة العنكبوتية أمام تيار شياطين الإنترنت التي تمرض القلب وتميت العقل ، ويبقى الزوج الشريف العفيف المحافظ على أخلاقياته ، فهو كالجبل الذي لا تهزه الرياح ، ولكنه يقع في حيرة بين زوجته والإنترنت فيردد بينه وبين نفسه ويقول : ( أنا .. وزوجتي .. والإنترنت ) .
بقلم/ محمد علي الطويرة